صفحة:حياة عصامى.pdf/28

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وفى سنه ١٩٢٣ جرت اول انتخابات برلمانية فى البلاد وكان الوفد المصرى برياسة سعد باشا هو الحزب الغالب الذى اكتسب شعبية جارفة . وبطبيعة الحال كانت جمعيتنا تعتنق مبادىء الوفد المصرى .

كانت عائلة الشريعى فى ذاك الوقت منقسمة على نفسها ، وكان محمد باشا وحده فريقا وباقى العائلة فريقا اخرا . وكان محمد باشا الشريعى بطبيعة الحال منضما الى الاحرار الدستوريين وانضم الى الوفد المصرى من الفريق الثانى المرحوم مراد بك الشريعى وكان من اعضائه البارزين .

ولما كانت فكرة جمعيتنا الاساسية هى عدم سيطرة عائلة الشريعى وتحرير المركز من العبودية ، فكان لابد من ان تعلن الجمعية الدخول فى المعركة الانتخابية وترشيح احد اعضائها على مبادىء الوفد المصرى ، فقررنا ترشيح احدنا المرحوم الدكتور توفيق الجارحى وقام وفد منا للقاهرة لكى يعلن الوفد ترشيحة ، لكن الوفد رفض لان هذا ضد عضو من اعضائه البارزين مراد الشريعى ، ورغم المساعى التى بذلت فلم تتمكن اللجنه من حمل الوفد على اعلان ترشيح الدكتور توفيق الجارحى . لكن هذا لم يثنينا عن دخول المعركة الانتخابية ضد المرشح الوفد فى دائرة قلوصنا مركز سمالوط – وقد اراد الله لنا النصر ، فاسقطنا عضو الوفد المصرى فى الوقت الذى اكتسح فيه الوفد غالبية الدوائر بمرشحين ليسوا اعضاء بارزين فى الوفد ، كان هذا السقوط كافيا لاذاعة شهرة جمعيتنا ..

اما المرحوم محمد باشا الشريعى ، فقد فاز على مرشح جمعيتنا المرحوم منسى