صفحة:حياة عصامى.pdf/42

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.


بنك التسليف العقارى الزراعى



عندما اشتدت الازمة المالية فى عهد حكومة صدقى باشا ورأى جسامة الاخطار المحدقه بملاك الاراضى الزراعية على اختلاف درجاتهم – فكبار الملاك ومتوسطهم الذين كانو يتعاملون مع البنك العقارى المصرى – وهو شركة فرنسية – قد توصل صدقى باشا الى الاتفاق مع البنك العقارى على ايقاف البيوع الجبرية التى كانت تعد بالمئات بموجب الاتفاقية التى سميت صيانة الثروة العقارية .

اما صغار الملاك الذين كانوا يتعاملون مع المرابين الذين تغلفوا فى الريف المصرى وكانو يأخذون حقوقا عينيه على اطيان هؤلاء الملاك – فقد رأى صدقى باشا ضرورة انشاء بنك تسليف عقارى زراعى ايضا مع بنك التسليف الزراعى كى يتعاونا معا على انقاذ ثروة صغار المزارعين من برثن المرابين المنبثين فى الريف واغلبهم من اليونانيين ، اما كبار المرابين فكانوا من اليهود و كانوا يقطنون القاهرة و الاسكندرية – وكانو يؤسسون بنوكا صغيرة مثل زلخا وسبريل وجرين وخلافهم – فقد كانت معاملاتهم مع الاعيان بفائدة غير قانونية لاتقل عن ضعف الفائدة القانونية .

ومن الاصناف ان سجل ان هاتين المؤسستين وهما بنك التسليف الزراعى وبنك التسليف العقارى كان لهما افضل الاثر النافع الذى انقذ الكثيرين من مالكى الاراضى الزراعية والعقارات من خراب محقق ..

حقيقة ان هذا الزعيم كان وطنيا مخلصا لمصر يعمل فى هدوء بحزم وعزم وقد سمعت من كثيرين من مرؤسيه ان معاملته لهم كانت مثال اللطف مما جعلهم يتفانون