صفحة:حياة عصامى.pdf/5

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والاموال التى كان يتاجر بها المحصورة فى دفتر ، و من الاسف الشديد ان محضر حصر التركه لم يحدد الاموال المقيدة على عملائه بل كتب فى المحضر الجمله الاتيه :" دفتر يتضمن اخذ و عطاء مع مذكورين"

ومن البديهى ان هذه الكلمة املاها المشرف – غفر الله له ذنوبه – لان النتيجة النهائية التى ظهرت لنا من هذا الدفتر هى سبعين جنيها فقط واشترى لنا بها المشرف سبعه افدنه..

ولقدت قالت لى المرحومة والدتى ان والدى قبل وفاته كان يتفاوض على شراء عزبة لاحد الاتراك فى زمام المركز مساحتها خمسمائه فدان بسعر الفدان الواحد خمسه جنيهات .. فاين ذهب هذا المال ؟

الواقع ان المشرف قد اتسعت زراعته بعد وفاة والدى واستأجر اطيانا من الدائرة السنية وزرعها قصبا لكن المال الحرام لايبقى بل يذهب وهكذا كانت خاتمة المشرف و الوصى معا.

وقد كانت عيشتنا بعد وفاة والدنا عيشة تقتير وكنا نحصل من الوصى على المال بصعوبة شديدة ، وكان اعتمادنا فى الغالب على الماشية المملوكة لنا ، فكنا نقتنى جاموستين للبن ونويقة اصيله وبعض الاغنام . وقد تعودت منذ صغرى على شراء الماعز والخراف الصغيرة واتركها مع اغنام العائلة حتى تكبر فابيعها. وقد جمعت من هذه العملية اكثر من مائتى جنيه – وانا صبى صغير – وكان هذا المبلغ بالنسبة لى ثروة كبيرة ورأس مال لمستقبلى.

وعلى ذكر النويقة الاصيلة اذكر حادثه لا انساها مدى الحياة ، فقد ركبت هذه الناقة لاجل ان اسقيها من ماء ترعه كانت قريبة من منزلنا وفى الطريق