تنقسم اصناف القطن المصرى الى صنفين – قطن طويل التيلة وهو الذى يزرع بالوجه البحرى واصنافه هى الكرنك والمنوفى والجيزه ٤٥ وقطن متوسط التيلة ويزرع بالوجه القبلى وبعض مناطق بالوجه البحرى – واصنافه الاشمونى والجيزة ٣٠ ، ولهذا السبب كان التعامل فى بورصة العقود يتم على عقدين – عقد طويل التيلة وعقد متوسط التيله .
واسعار القطن طويل التيلة تزيد دائما عن اسعار متوسط التيلة بنسبة من ١٥ الى ٢٠% تبعا للفرق بين الميزات الموجودة فى الصنفين ..
ذكرنا سلفا ان اسعار بورصة العقود يجب ان تتلازم مع اسعار بورصة البضاعة الحاضرة – التى تعتبر مقياسا للسعر الحقيقى . ولا يتجاوز الفرق بين السعرين ريالا او على الاكثر ريالين تبعا لقوة المضاربة فى بورصة العقود – ولكن هذا الفرق يزول تماما عند حلول مواعيد الاستحقاق وجب تصفيه العقد – اما بتسليم بضاعه او استرداده فالبايع يسترد عقده بالبيع وتتم التصفية – وكذلك يحق للبايع ان ينفذ عقده بتسليم بضاعة – وهذه الحالة تعتبر نادرة فى السوق الطبيعية – لا يلتجىء اليها البائع الا اذا لم يجد مشتريا لبضاعته فى سوق البضاعة الحاضرة وتسمى هذه التصفية بالتسليم عن طريق الفليارة .
عندما قامت الحرب العالمية الثانية فى سنه ١٩٣٩ / ١٩٤٠ عطلت الحكومة بورصة العقود لعدم امكان اتصالها ببورصات الخارج وخصوصا بورصة ليفربول التى كان ترتبط ببورصتنا ارتباطا وثيقا فى عمليات التغطية والمقاصة.
