صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/109

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٩١

طفلان

***

وقف الأمير على شرفة القصر ونادى الجموع المزدحمة في تلك الحديقة، وقال: «أبشركم وأهنئ البلاد، فالأميرة قد وضعت غلامًا يحيي شرف عائلتي المجيدة، ويكون لكم فخرًا وملاذًا ووريثًا لما أبقته أجدادي العظام،، افرحوا وتهللوا فمستقبلكم صار مناطًا بسليل المعالي.»

فصاحت تلك الجموع وملأت الفضاء بأهازيج الفرح، متأهِّلة بمن سوف يُرَبَّى على مهد الترف، ويشب على منصة الإعزاز، ويصير بعد ذلك حاكما مطلقًا برقاب العباد، ضابطًا بقوته أَعِنَّةَ الضعفاء، حرََّا باستخدام أجسادهم وإتلاف أرواحهم، من أجل ذلك كانوا يفرحون ويغنون