صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/12

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
مقدمة

يزل حاضراً في حياة محبيك ومريديك »

فاجابنا « ان الشاب الذي كتب « دمعة وابتسامة » قد مات ودفن في وادي الاحلام فلماذا تريدون نبش قبره؟»

فقلنا له « أن ذلك الشاب قد ترنم باغنية علوية قبل ان يموت وعلينا ان نحفظ تلك الاغنية كيلا لتلاعب بهـا ايدي الضياع »

فاجابنا « افعلوا ما شئتم، ولكن لا تنسوا ان روح ذلك الشاب قد تقمصت في جسد رجل يحب العزم والقوة محبته للظرف والجمال ويميل الى الهدم ميله الى البناء فهو صديق الناس وعدوهم في وقت واحد »

فقلنا له « سوف لا ننسى وان حاولنا التناسي ففي « حفار القبور » ما ينبهنا ويذكرنا »

نسيب عريضه

نيويورك في ٢٤ نيسان سنة ١٩١٤