صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/126

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٠٨
يالائمي
 

الضلوع قبل أن يسكب دماء خفاياه ويقوم بفرض عَقَدَتْهُ الآلهة عندما ابتدعته من الجمال والحب

هنا قد طلعت الشمس وغرَّدَ الهزار والبلبل، وتصاعدت أرواح الآس والمنثور، وأنا أريد الانعتاق من لحف الكرى لأسير مع الحملان البيضاء، فلا تعتقني يا لائمي ولا تخفني بأسد الغاب، وصل الوادي لأن نفسي لا تعرف الجزع، ولا تنذر بالسوء قبل مجيئه

دعني يا لائمي ولا تعظني، لأن المصائب فتحت بصيرتي، والدموع جلت بصري، والحزن علمني لغة القلوب

اعتزل ذكر المحرمات، فلي من ضميري محكمة تقضي بالعدل علي، وتقيني العقاب إن كنت ذا برارة، وتحرمني الثواب إن كنت من المجرمين

ها قد سار موكب الحب فمشى الجمال رافعًا أعلامه، وسارت الشبيبة نافخة أبواق الفرح، فلا تردعني يا لائمي،