صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/136

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١١٨
الرفيقة
 


فتستنبتها العواطف ثم تستثمرها النفس، أول نظرة من الرفيقة تشابه الروح الذي يرف على وجه القمر ومنه انبثقت السماء والأرض، أول نظرة من شريكة الحياة تحاكي قول الله «كن»

اول قبلة

هي الرشفة الأولى من كأس ملأتها الآلهة من كوثر الحب، هي الحد بين شك يراود القلب فيحزنه ويقين فيغبطه، هي مطلع قصيدة الحياة الروحية والفصل الأول من رواية الإنسان المعنوي، هي عروة توثق غرابة الماضي ببهاء الآتي وتجمع بين سكينة الشواعر وأغانيها، هي كلمة تقولها الشفاه الأربع معلنة صيرورة القلب عرشًا، والحب مليكًا، والوفاء تاجًا، هي ملامسة لطيفة تحاكي مرور أنامل النسيم على ثغر زهرة الورد حاملة معها تنهدًا مستطيلًا لذيذًا وأنَّة خفية عذبة، هي بدء اهتزازات