صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/148

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٣٠
مخبآت الصدور
 

نفسها. وهاك ما كتبت:
«ايتها الاخت المحبوبة!
عندما يضيق القلب باسراره، وتتقرح الاجفان من حرارة دموعها، وتكاد الضلوع تتمزَّق من نمو مخبآت الصدور لا يجد المرء غير الكلام والشكوى. فالحزين يا صديقتي يستعذب الشكوى. يجد المحب تعزية بالتشبب، والمظلوم لذة بالاسترحام.. فانا اكتب اليكِ الان لانني اصبحت كشاعر يرى جمال الاشياء فينظم تأثيرات ذلك الجمـال محكوماً بقوة الوهيته. او كطفل الفقير الجائع يستغيث مدفوعاً بمرارة جوعه غير راحم فاقة امه وانكسارها -
اسمعي قصتي الموجعة يا اختي وابكي من اجلي، لان البكاء كالصلاة، ودموع الشفقه كالاحسان لا تذهب سدى، لانها متصاعدة من اعماق نفس حية شاعرة… شاءَ والدي وجمع بالقران بيني وبين رجل شريف غني شأن