صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/158

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٤٠
منيتان
 

الخيال الشرير· كيف دخلت ايها السارق وماذا تروم ايها الخاطف؟ اذهب فانا رب البيت. اذهب والا ناديت العبيد والحراس فيمزقونك أَرَباً.
حينئذ اقترب الموت وبصوت يحاكي الرعد قـال: «انا هو الموت فانتبه واعتبر!» فاجاب القوي الموسر «ماذا تريد مني الآن وماذا تطلب؟ لماذا جئت وانا لم انهِ اعمالي بعد؟ ماذا تطلب من الاقوياء نظيري؟ اذهب الى السقاء· اغرب عني ولا ترني اظافرك الجارحة وشعرك المسدول كالافاعي. رح فقد سئمت النظر الى جانحيك الهائلين وجسدك البالي» وبعد سكينة مزعجة زاد «لا لا ايها الموت الرؤُوف - لا تحفل بما قلته، فالخوف يوحي ما يحرّمهُ القلب - خذ مكيالاً من ذهبي او قبضة من ارواح عبيدي واتركني وشأْني.. لي يا موت مع الحياة حساب لم انههِ ومع الناس مالٌ لم استوفهِ. لي بين امواج البحر