صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/161

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٤٣
 


على ملعب الدهر


***

ودقيقة تتراوح بين تأْثيرات الجمال واحلام الحب لهي اسمى واثمن من جيل ملأه المجد الذي يمنحهُ الضعيف المسكين للقوي الطامع
من تلك الدقيقة تنبثق الوهية الانسان، وفي ذاك الجيل تنام نوماً عميقاً مكتنفة ببراقع احلام مزعجة. في تلك الدقيقة تتحرر النفس من اعباءِ شرائع الانسان المتباينة، وفي ذاك الجيل تحبس وراء جدران الاهمال مثقلة بقيود الظلم. تلك الدقيقة كانت مهد نشيد سليمان وموعظة الجبل وتائية الفارض، وذاك الجيل كان القوة العمياء التي هدمت هياكل بعلبك ودكت مباني تدمر وسحقت بروج بابل