صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/166

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٤٨
 


حديث الحب


***

في بيت منفرد جلس فتىً في صبح الحياة ينظر آناً من النافذة إلى السماء المزدانة بالكواكب، وآونةً الى رسم صبية بين يديه. رسمٌ تنعكس خطوطه والوانه عَلَى وجههِ، فتظهر علته اسرار هذا العالم وخفايا الابدية، صورة ملامح امرأة تناجيه جاعلة عينيهِ آذاناً تفقه لغة الارواح السابحة في فضاء تلك الغرفة ومبتدعة من مجموعه قلوباً انارها الحب وافعمها الشوق

كذا مرت ساعة، كانها دقيقة احلام مستحبة او عام من حياة البقاء، ثم وضع الفتى الرسم امامه واخذ قلماً وورقة وكتب: