صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/168

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٥٠
حديث الحب
 

الساعة تكشف الطبيعة القناع عن وجه عدلها المتناهي والمظنون بهِ ظلماً...
هل تذكرين يا حبيبتي ذاك الروض، حيث وقفنا وكلانا ناظر وجه حيببه؟ وهل تعلمين ان نظراتك كانت تقول لي ان محبتك لي لم تنبثق من الشفقة عليَّ؟ تلك النظرات التي علمتني ان اقول لذاتي وللعالمين ان العطاء الذي يكون مصدره العدل لهو اعظم من الذي يبتدئ من الحسنة؟ وان المحبة التي تبتدعها الظروف تشابه مياه المستنقعات
امامي يا حبيبتي حياة اريدها ان تكون عظيمة وجميلة. حياة تؤاخي ذكرى الانسان الآتي وتستدعي اعتباره ومحبته. حياة قد ابتدأت عندما لقيتك وانا واثق بخلودها، لاني مؤمن بكونك قادرة عَلَى اظهار القوة التي اود عني الله اياها متجسمة باقوال واعمال كبيرة، مثلما تستنبت الشمس