صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/176

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٥٨
السلم
 


تحسبيني خيالًا جاء من مرتع المنايا ليزور مربعًا يسكنه جمالك والسكون: لا تخافي فأنا حقيقة سلمت من بين الأسنة والنار لتخبر الناس بلغة الحب على الحرب، أنا كلمة لفظها رجل السلم لتكون توطئة لرواية سعادتك»

انعقد اللسان إذ ذاك وناب الدمع عن الكلام، وحامت ملائكة السرور حول ذلك الكوخ الحقير واسترجع القلبان ما فقداه عند الوداع

ولما جاء الصباح وقف الاثنان في وسط الحقل يتأملان في جمال الطبيعة، وبعد سكينة فيها من الأحاديث ما فيها، نظر الجندي نحو المشرق الأقصى وقال لحبيبته: «انظري الشمس طالعة من الظلمة»