صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/191

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٧٢

الطفل يسوع

والحب الطفل

***

كنت بالأمس وحيدًا في هذا العالم يا حبيبتي، وكانت الوحدة قاسية كالموت، وكنت منفردًا كالزهرة النابتة في ظل الصخور المتعالية فلا تشعر الحياة بوجودي، ولا أنا أشعر بكيان الحياة، واليوم قد استيقظت نفسي ورأتك منتصبة بقربها، فتهيبت وتهللت، ثم سجدت أمامك مثلما فعل ذلك الراعي عندما رأى العليقة مشتعلة.

كانت بالأمس ملامس الهواء خشنة يا حبيبتي، وأشعة الشمس ضعيفة، وكان الضباب يستر وجه الأرض، وضجيج أمواج البحر يشابه الرعود القاصفة، وكنت أتلفَّت إلى كل