صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/196

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱۷۸
الطفل يسوع
 

وبثه في روح المرأة الساقطة الخائفة من قساوة المضطهدين، وانزل البعل عن كرسي جبرؤُوته واقام مكانه الفلاح البائس الذي ينثر في الحقل البذور مع عرق الجبين

***

او لم تكن عواطفي بالامس كاسباط اسرائيل يا حبيبتي؟ اما ترقبت في سكينة الليل محيء مخلص ينقذني من عبودية الايام ومتاعبها؟ اما شعرت كالامم الغابرة بالمجاعة الروحية العميقة؟ اما سرت على طرق الحياة مثل صبي ضائع بين الاحياء المهجورة، او لم تكن نفسي كالنواة المطروحة على الصخرة: لا الطير يلتقطها فيميتها، ولا العناصر تشقها فتحييها

قد كان ذلك كله بالامس يا حبيبتي عندما كانت احلامي تدب في جوانب الظلمة وتخاف الاقتراب من النور - عندما كان اليأس يلوي اضلعي والضجر يقوّمها

ففي ليلة واحدة، بل في ساعة واحدة، بل في لمحة