صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/201

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
مناجاة ارواح
۱۸٣
 

بدخان المعامل وانفاس الموت وسترت بهِ اضلع المدينة يا حبيبتي!

***

- قد رقد سكان القرى بن اكواخهم القائمة بين اشجار الجوز والصفصاف وتسابقت نفوسهم نحو مراسح الاحلام يا حبيبي!

- قد اناخت احمال الذهب قامات البشر، واوهنت عقبات المطامع ركبهم، واثقلت المتاعب اجفانهم، فارتموا على الفرش واشباح الخوف والقنوط تعذب قلوبهم يا حبيبتي

***

- قد سرت في الأودية خيالات الاجيال الغابرة، وحامت على الروابي ارواح الملوك والانبياء، فانثنت فكرتي نحو مسارح الذكرى وارتني عظائم الكلدانيين ونفخامة الاشوريين ونبالة العرب