صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/211

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٩٣

رجوع الحبيب

***

ما جاء الليل حتى انهزم الأعداء، وفي ظهورهم تخديش السيوف ووخز الرماح، فعاد الظافرون حاملين ألوية الفخر، منشدين أهازيج النصر، على توقيع حوافر خيولهم المتساقطة كالمطارق على حصباء الوادي

أشرفوا على الجبهة وقد طلع القمر من وراء فم الميزاب، فظهرت تلك الصخور الباسقة متشامخة مع نفوس القوم نحو العلاء، وباتت غابة الأرز بين تلك البطاح كأنها وسام مجد أثيل علقته الأجيال الغابرة على صدر لبنان

ظلوا سائرين وأشعة القمر تتلمع على أسلحتهم، والكهوف البعيدة تتقلد تهاليلهم، حتى إذا ما بلغوا جبهة العقبة