صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/216

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٩٨
رجوع الحبيب
 


وانحروا حصانه على قبره، ودعوا أسلحته تؤنسه في هذه الوحدة»

وقال آخر:« لا تلحدوا سيفًا مضرجًا بدم الأعداء، ولا تنحروا مهرًا يخوض المنايا، ولا تتركوا في الوعر سلاحًا تعوَّد هز الأكف وعزم السواعد، بل احملوها إلى ذويه لأنها خير ميراث.»

وقال آخر: «تعالوا نجثو مصلين حواليه صلاة الناصري، فتغفر له السماء وتبارك انتصارنا»، وقال آخر: «لنرفعه على الأكتاف جاعلين له الرماح والتروس نعشًا، فنطوف به في هذا الوادي منشدين أهازيج النصر فيشاهد أشلاء الأعداء، وتبتسم شفاه جراحة قبل أن يخرسها تراب القبر»

وقال آخر: «تعالوا نعليه سرج جواده، ونسنده بجماجم القتلى، ونقلده رمحه، وندخله الأحياء ظافرًا فهو لم يستسلم