صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/220

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٠٢
جمال الموت
 

في مسامعي.

انفخوا الشبابات والنايات وحيكوا من انغامها العذبة نقابا حول قلبي المتسارع نحو الوقوف.

ترنموا بالأغاني الرهاويّة وابسطوا من معانيها السحرية فراشاً لعواطفي ثم تأملوا وانظر واشعاع الامل في عيني".

امسحوا الدموع يا رفاقي، ثم ارفعوا رؤوسكم مثلا ترفع الازهار تيجانهـا عند قدوم الفجر وانظروا عروسة الموت منتصبة كعمود النور بين مضجعي والفضـاء...

امسكوا انفاسكم واصغوا هنيهة واسمعوا معي حفيف اجنحتها البيضاء.

تعالوا ودعوني يا بني أمي ! قبلوا جبهتي بشفـاه مبتسمة. قبلوا شفتي بأجفانكم وقبلوا اجفاني بشفاهكم.

قربوا الأطفال الى فراشي ودعوهم يلامسوا عنقي بأصابعهم الوردية الناعمة. قربوا الشيوخ ليباركوا جبهتي