صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/221

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
جمال الموت
٢٠٣
 

بأيديهم الذابلة المتجمدة. دعوا بنات الحي يقتر بن وينظرن خيال الله في عيني ويسمعن صدى نغمة الأبدية متسارعة مع أنفاسي.

(الانفصال)

ها قد بلغت قمة الجبل فسبحت روحي ف فضاء الحرية والانعتاق.

قد صرت بعيداً بعيداً يا بني امي، فانحجبت عن بصيرتي جبهات الطلول وراء الضباب، وغمرت خلايا الاودية بحر السكون، وامحت السبل والمرات بأكف النسيان، وتوارت المروج والغابات والعقبات وراء اشباح بيضاء كغيوم الربيع، وصفراء كشعاع الشمس، وحمراء كوشاح المساء.

قد تضعضعت أغاني أمواج البحر واضمحلت ترنيمة السواقي في الحقول وسكنت الأصوات المتصاعدة من