صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/236

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢١٨
اغنية السعادة
 

اناديه عند الفجر عندما يبتسم المشرق، فلا يسمعني، لان كرى الاستمساك قد اثقل عينيه. اداعبه في المساء اذ تسود السكينة وتنام الازهار، فلا يحفل بي، لان انشغافه بمآتي الغد يشغل ضميره

حبيبي يحبني – يطلبني في اعماله وهو لن يجدني الا في اعمال الله – يروم وصالي في صرح المجد الذي بناه على جماجم الضعفاء وبين الذهب والفضة وانا لا اوافيه الا في بيت البساطة الذي بنته الالهة على ضفة جدول العواطف. يريد تقبيلي امام الطغاة والقتلة وانا لا ادعه يلثم ثغري الا في الوحدة بين ازهار الطهر · يبتغي الحيلة وسيطا بيننا ولا اطلب وسيطا الا العمل المنزه – العمل الجميل قد تعلم حبيبي الصراخ والضجيج من عدوتي المادة وانا سوف اعلمه ان يذرف دمعة استعطاف من عين نفسه ويتنهد تنهدة استكفاء · حبيبي لي وانا له