صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/249

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
صوت الشاعر
٢٣١
 

وزعماء فروع هذا الدين أصابع ملتصقة في يد الالوهية المشيرة الى كمال النفس

احبك لمحبة حقيقتك المنبثقة من العقل العام. تلك الحقيقة التي لا اراها الآن لعماوتي، لكني اعتبرها مقدسة لأنها من اعمال النفس. تلك الحقيقة التي ستلتقي بحقيقتي في العالم الآتي فتمتزجان كأنفاس الازهار وتصيران حقيقة واحدة كلية خالدة بخلود الحب والجمال

احبك لأني رأيتك ضعيفاً أمام الأقوياء القساة وفقيراً محتاجاً امام صروح الأغنياء الطامعين. لذلك بكيت من اجلك ومن وراء دموعي رأيتك بين ذراعي العدل وهو يبتسم لك ويستهزئ بمضطهديك

انت اخي وانا احبك