صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/54

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٦
 

الجمـــال

ان الجمال دين الحكماء
شاعر هندي

يا ايها الذين حاروا في سبيل الاديان المتشعبة وهاموا في أودية الاعتقادات المتباينة فراوا حرية الجحود اوفى من قيود التسليم ، ومسارح النكران اسلم من معاقل الاتباع اتخذوا الجمال ديناً والقوه رباً فهو الظاهر في كمال المخلوقات البادي في نتائج المعقولات · انبذوا الأُلى مثلوا التدين لهواً وآلفوا بين طمعهم بالمال وشغفهم بحسن المآل وامنوا بالوهية جمال كان بدء استحسانكم الحياة ومنبع محبتكم السعادة، ثم توبوا اليه فهو المقرب قلوبكم من عرش المرأة مرآة شعائركم والمدرب انفسكم في مجال الطبيعة موطن حياتكم ·