صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/59

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤١
 

بين الخرائب

***

وشح القمر تلك الخمائل المحاطة بمدينة الشمس برقعاً لطيفاً وظفر الهدو باعنة الكائنات وبانت تلك الخرائب الهائلة كانها جبار يهزأ بعاديات الليالي ·

في تلك الساعة انبثق من لا شيءٍ خيالان يشبهان ابخرة متصاعدة من بحيرة زرقاء وجلسا عَلَى عمود رخامي استأَصله الدهر من ذلك البناء الغريب يتأَملان بمحيط يحاكي مسارح السحر · وبعد هنيهة رفع احدهما رأَسه و بصوت يشبه الصدى الذي تردده خلايا الأودية البعيدة قال: – « هذه بقايا هياكل بنيتها من اجلك يامحبوبتي وتلك رمم قصر رفعته لاستحسانك وقد دكت ولم يبقَ منها سوى