صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/73

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٥٥

رحماك يا نفس رحماك

***

حتى مَ تنوحين يا نفسي وأنت عالمة بضعفي؟ إلى متى تضجِّين وليس لدي سوى كلام بشري أصوِّر به أحلامك؟انظري يا نفسي، فقد أنفقتُ عمري مصغيًا لتعاليمك، تأملي يا معذبتي فقد أتلفت جسمي متبعًا خطواتك.

كان قلبي مليكي فصار الآن عبدك، وكان صبري مؤنسي فغدا بك عذولي، كان الشاب نديمي فأصبح اليوم لائمي، وهذا كل ما أوتيته من الآلهة فمِمَّ تستزيدين وبِمَ تطمعين؟

قد أنكرت ذاتي، وتركت ملاذَّ حياتي، وغادرت مجد عمري ولم يبقَ لي سواك، فاقضي علي بالعدل فالعدل مجدك