صفحة:ذو النورين عثمان بن عفان (المكتبة العصرية).pdf/13

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وهي أعصر و و .. عسی 6 برقعة وقد وصلت الخلافة إلى عثمان وهو أحوج ما يكون إلى هذه الثقة ، ما تكون عليه فالعلية كانوا يرون أنفسهم نظراعه بلى ومنافسيه ، والدهماء فرغوا من الأشغال ، وتفرغوا للقيل والقال .. وسياسة عثمان مع العلية جاعت علی عكس ما كان عليه الصدیق الفاروق فأطلقهم في الآفاق ارضاء لهم ، وأملا في اسدائهم النصح للدهماء ، وحسن القيادة ، واتقاء الفوضى كما اختار عثمان ولاته من أقربائه أن يصدقوه العون وكانت آفة عثمان تلك النزعة الأموية التي كشف عنها نظرته إلى الأمامة التي أوشكت أن تكون نظرة إلى الملك ، حيث قال لابن مسعود : « مالك ولبيت مالنا ؟، وقال في احدى خطبه :«۰۰۰ فضل من مال ، فلم لا أصنع في الفضل ما أريد ؟ فلم كنت اماما ؟، ۱۰ فهو بهذا يكاد يرفا الخلافة الملك وترتب على ذلك كله تغيير في أطوار النفس لا يمكن اسناده إلى الرعية دون راعيها وبعد أن أثبت العقاد نزاهة عثمان ، وأنه كان ينفق من ماله الخاص على المصالح العامة قبل وبعد الخلافة ، وأنه حقق العديد من الانجازات والاصلاحات، بالاضافة الى الانتصارات والفتوحات ۰۰ رد على المؤرخين الذين يحملون عمل عثمان وتدبيره على الأعوان والنصحاء ، والتواني والتفريط اليه ، أو إلى غلبة الاعوان عليه ، ولا سيما المسئول الأكبر - في رأي الأكثرين عثمان ابن عمه مروان بن الحكم فبين أن مروان لم تكن له تلك القوة ، وليس بالعون الغالب الذي لا يخالف ، وغاية شأنه ، أنه المأمور الذي لا پستعاض عنه بمن هو أنصح منه وأقدر على الطاعة ، وأن المحنة لم تكن علة عللها مشورت عثمان لمروان .. انما علة العلل إن خلافة عثمان جاءت في وقت يحتاج إلى ثقة الخلافة فلا يجدها ، والى سلطة الملك فلا يجدها ، ولن يسلم حكم يحتاج الى سند الثقة في موضعه ، والى سند السلطة في موضعه فلا يجد هذا ولا ذالك وجاء نسخ المصحف مكرمة من أبرز مكرمات عثمان ، ومن ادل الاعمال على اقدامه وشجاعته ، وهو عمل قد تردد من قبله أبو بكر فيما هو دونه وذلك حينما عرض عليه عمر فكرة جمع القرآن ، بعد أن قتل عدد كثير من القراء في موقعة اليمامة ولما اتسعت رقعة الخلافة في عهد عثمان ، وتفرق المسلمون في الأمصار ، حدث اختلاف في القراءة ، مما جعل حذيفة بن اليمان ، بعد أن عاد من قتال أرمينية - يقول لعشمان : « أدرك الناس يا أمير المؤمنین قبل أن يختلفوا في الكتاب ، فأرسل عثمان في طلب النسخة التي أودعها الفاروق عند السيدة حفصة قبيل مقتله ، وأمر زید بن ثابت ، وعبد الله بن عن أخطاء $ و ۴ 4 14