صفحة:رسالة في حوادث الجو (1862) - عبده سليمان الجزايري.pdf/109

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٥


القلة ثم ياخذ في الزيادة الى نحو تسع ساعات بعد الزوال في الصيف والى نحو ست في الشتاء فيبلغ حينئذ غاية الكثرة الثانية وهي أعظم من غاية الكثرة الأولى ثم ياخذ في النقص الى شروق الشمس وب حسب الفصول يعظم مقدار الكهربا فصل الشتاء ويبلع غاية الزيادة في شهر يناير او كانون الثاني ويضعف فصل الصيف ويبلغ غاية النقص في شهر يونية او حزيران ومقدار الكهربا في يوم السحاب والضباب والمطر والثلبه يتغير كثيرا والكهربا يكون تارة فيها موجبا وتارة سالبا وذلك لتكهرب السحاب والبخار بالسالب کہا سیانی في فصليهما وفي فصل المطر ان شاء الله ولنرجع الى ما کتا بصدده من اسباب الزوبعة المتقدمة *

ف صل في علة حدوث الزوبعة وصورة تكونها في الجو اعلم ان الاقدمين من الحكماء كانوا يقولون ان علة الزوبعة هو التقاء ريحين جهتاها متقابلتان فيحدث من ذلك لالتقاء دوران في الهواء وهو الزوبعة وتبعهم في ذلك الحدثون من حكماء اهل اروبة وغيرهم مدة محتجين لراي الاقدمین بان الزوبعة البحرية لا تقع في البحور التي على خط الاستواء الا في البقاع التي لا

تثبت