صفحة:زعماء الإصلاح في العصر الحديث (1948) - أحمد أمين.pdf/126

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– –

- ١١٤ - ethical. ecom cont socialian ويفيض في اشتراكية الإسلام ويقارن بينها و بين اشتراكية الغرب ، فيرى أن اشتراكية الغرب بعث عليها جور الحكام وعوامل الحسد في العمال من أرباب الثراء ، أما الاشتراكية التي كانت في الإسلام فملتحمة مع الدين، ملتصقة مع الخلق، باعث عليها حب الخير ، كما في أعمال عمر وأبي ذر . ويعرض فى مجلسه للحديث عن الرجل والمرأة والسفور والحجاب فيطيل القول في ذلك . وخلاصة رأيه أن المرأة فى تكوينها العقلى تساوى الرجل ، فليس للرجل رأس واللمرأة نصف رأس ، والتفاوت الذى بينهما لم يأت إلا من التربية و إطلاق السراح للرجل وتقييد المرأة للبيت ولتربية الجيل ، ومهمتها في هذا أهم وأسمى مما يقوم به الرجل من كثير من الصناعات ؛ ويخطئ من يطلب مساواة الرجل بالمرأة في كل شيء، فلكل وظيفته ، وعلى تعاونهما - كل في عمله - يقوم المجتمع ، ولا مانع أن تعمل المرأة فى الخارج إذا فقدت عائلها واضطرتها ظروفها إلى ذلك ، ولكن بنية صالحة وذيل طاهر . ثم قال : « وعندى أن لا مانع من السفور ، إذا لم يتخذ مطية للفجور » . العلماء ، حتى ويقول : ( إن الدين لا يصح أن يخالف الحقائق العلمية ، فإن كان ظاهره المخالفة وجب تأويله . وقد عم الجهل وتفشى الجمود في كثير من المتردين برداء اتهم القرآن بأنه يخالف الحقائق العلمية الثابتة ؛ والقرآن برىء مما يقولون ، والقرآن يجب أن يتجل من مخالفة العلم الحقيقى خصوصاً في الكليات » . والسيد واسع الصدر ينقد « شبلي شميل » في آرائه الملحدة التي جاوز فيها مذهب داروين» ، ومع ذلك يقدره لصبره على البحث وجرأته في الجهر بما يعتقد ولو خالف الناس . وهكذا وهكذا مما يراه المتزمتون خروجاً عن المألوف ، فما أقرب ما يقذفون بكلمة الإلحاد !.