صفحة:زعماء الإصلاح في العصر الحديث (1948) - أحمد أمين.pdf/302

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٢٧٦ –

وإهمال طلب الحقوق العامة جبناً ، وتفضيل الوظائف على الصنائع ، والتباعد عن المداولات فى الشئون العامة . وقد زاد السكرتير أشياء على ما سبق، أهمها : الغفلة عن تنظيم شئون الحياة ، وعدم توزيع الأعمال توزيعاً عادلا ، وعدم العناية بتعليم النساء وتهذيبهن ، وسقوط الهمة وانتشار داء التواكل . ولم يرض المؤتمر بالاكتفاء بالبحث فى الأمراض وعلاجها ، بل اقترح إنشاء جمعية دائمة تُعنى بإصلاح المسلمين ، وتشرف على تنفيذ برناتجها فى الإصلاح، وهذه الجمعية تؤلف من مِائَةِ عضو : عشرة عاملين، وعشرة مستشارين ، وثمانين فخريين ، ولا عدد للأعضاء المساعدين المحتسبين ؛ واشترط في الأعضاء العاملين شروطاً دقيقة : من العفة والأمانة والإخلاص وسعة العلم والقدرة على التأثير وإمكان التفرغ للعمل لأغراض المؤتمر ؛ وجعل مركزها في مكة ، ولها شعب في الآستانة ومصر وعدن والشام وطهران وتفليس وكابل وكلكنا وسنغافورة وتونس ومراكش وغيرها . والجمعية لا تكون تابعة لحكومة ما ، ولا تتقيد بمذهب ديني خاص، ويكون شعارها : « لا نعبد إلا الله » ، ويكون من أهم أغراضها تعميم التعليم بين المسلمين ، والترغيب في العلوم والفنون النافعة ، وإيجاد المدارس المالية يتخصص كل منها للتوسع في فرع من فروع العلم ، وتوحيد أصول التعليم ، ووضع مناهج للرقى بالأخلاق وتنفيذها ، وإنشاء مجلة شهرية للجمعية التأييد أغراضها إلخ إلخ . وقد اتفقوا على أن يكون مركز الجمعية المؤقت هو مصر، لتقدمها في العلم والحرية ، ولأنها أسبق الأم الإسلامية في ذلك وانفض المؤتمر بعد أن اجتمع اثنى عشر اجتماعاً وصل فيها إلى النتائج الآتية :