صفحة:زعماء الإصلاح في العصر الحديث (1948) - أحمد أمين.pdf/92

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– –

- ۸۲ واحدة يتوهم فيها ضرراً يعود على الدين جزئياً كان أو كلياً ، وأن يطلب الوسائل لتقوية الإسلام عقلا وقدرة ، وأن يوسع معرفته بالعالم الإسلامي من كل نواحيه بقدر ما يستطيع » الخ . وأنشئت للجمعية فروع في البلدان المختلفة ، وكل فرع يجتمع المذاكرة ، وفى آخر كل اجتماع يتبرع الأعضاء بشيء من المال فى صندوق صغير له ثقب ضيق يضع فيه كل ما تيسر خُفية ، حتى لا يعلم من أدى أقل ومن أدى أكثر - ولعل هذا الباب هو ما كان ينفق منه على الجريدة والقائمين بها ، فقد كانت ترسل أكثر أعدادها بالمجان . أصدرا من الجريدة ثمانية عشر عدداً فى ثمانية أشهر ، ظهر العدد الأول منها في ١٥ جمادى الأولى سنة ۱۳۰۱ = ۱۳ مارس سنة ١٨٨٤ ، وظهر العدد الأخير في ٢٦ ذى الحجة سنة ١٣٠١ = ١٧ أكتوبر سنة ١٨٨٤ ماذا كان الغرض من هذه الجريدة ؟ لخصت الجريدة أهم أغراضها أول عدد من أعدادها فيما يأتى : (۱) بيان الواجبات على الشرقيين التي كان التفريط فيها موجباً للسقوط والضعف ، وتوضيح الطرق التي يجب سلوكها لتدارك ما فات . ويستتبع ذلك بيان أصول الأسباب ومناشىء العلل التي أفسدت حالهم ، وعمت عليهم طريقهم . وإزاحة الغطاء عن الأوهام التى حلت بهم . (۲) إشراب النفوس عقيدة الأمل فى النجاح ، وإزالة ما حل بها من اليأس . (۳) دعوتهم إلى التمسك بالأصول التى كان عليها آباؤهم وأسلافهم ، وهى ما تمسكت به الدول الأجنبية العزيزة الجانب . (٤) الدفاع عما يرمى به الشرقيون عموماً والمسلمون خصوصاً من التهم ، وإبطال زهم الزاعمين أن المسلمين لا يتقدمون في المدنية ما داموا متمسكين بأصول دينهم .