صفحة:سارة (1943) - العقاد.pdf/8

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الصورة التي ظهرت بها : رواية تحليلية أو تحليلا روائيا كما بشـاء من يشاء

سبب بسيط ظاهر لا يحتاج إلى شرح آخر ، ولكنه على بساطته وظهوره لم يمنع قائلا أن يقول ـ أو قائلين أن يقولوا ـ ما بدا لهم من أسباب لم تخطر لى على بال ، فيها بعض الفكاهة لأنها تصلح للتسلية ، وفيها بعض الجد لأنها تصلح للدراسة ، وحسبها أنها ظاهرة » من الظواهر التي تعرض في عالم الأدب عندنا لتكون موضع دراسة وموضع تأمل و تعقيب

كتبت هذه القصة ـ فيما زعم بعضهم ـ لغير شيء إلا أنني أردت أن أجرب قلمي في القصة ! !

لهذا السبب وحده كتبت سارة ! وهو سبب قد يصح أو يكون له نصيب من الصحة لو أنني أعتقد أن القصة ضريبة على كل كاتب ، أو أعتقد أن القصة أشرف أبواب الكتابة في الفنون الأدبية ، أو أعتقـد أنني مطالب بالكتابة في كل موضوع تجول فيه أقلام المؤلفين .

ولست أعتقد شيئا من ذلك ، فإن القصـة عندي لا تعدو أن تكون باباً من أبواب الكتابة الأدبية ليست بأشرفها ولا بأوجبها على الكاتب . إن أحسن مؤلفها فهي حسنة ، وإن أساء وأسفّ فهي من أسوأ المكتوبات وأدناها إلى الضعة ، وقد جعلها الشيوعيون في