صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/145

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
۱۳۷
الفصل السادس

إلى أنْ تيقنت أنني صرت كفوءَا للشروع في صورة المسبك ولكنني وجدت صعوبةً في الأظلال فاستحضرت كتاباً في هذا الموضوع وأخذت أدرس فيهِ. وحينئذٍ طلبت من رئيس المسبك أنْ يسمح لي بالعمل في الأدوات الكبيرة لأنها يقتضي وقتاً طويلًا لإحمائها فيمكني في مدة إحمائها أنْ أرسم رسوماً كثيرة على صفيحة الحديد التي على واجهة الكور»

وما زال يدرس ويعمل حتى أتقن فن التصوير وكل متعلقاتهِ وصوَّر أباهُ صورة بديعة ثم أكمل صورة المسبك ولما رأى رئيس المسبك منهُ ذلك طلب إليهِ أنْ يصور لهُ عائلتهُ فصورها صورة متقنة فلم يكتفِ بإعطائهِ الأجرة التي قاولهُ عليها وهي ثمانية عشر جنيهاً بل أعطاهُ فوقها ثلاثين شلناً. ولما كان يصور هذه الصورة ترك العمل في المسبك وقصد أنْ يتركهُ دائماً ويقتصر على التصوير فصور صوراً عديدة بين منقول ومبتكر ولما لم ترُج بضاعتهُ كما يجب عاد إلى صناعة الحدادة. وكان يصرف أوقات العطلة في حفر صورة المسبك التي صورها. أما سبب أخذهِ في حفرها فهو أنهُ أراها ذات يوم لبائع صور فقال لهُ لو حفرها حفار ماهر وطبعها لخرجت ذات رونق بديع. فقال في نفسهِ علامَ لا احفرها أنا إلا أنهُ كان يجهل صناعة الحفر على الإطلاق وهاك وصف المشقات التي عاناها في حفرها

قال «رأيت إعلاناً في بعض الجرائد من رجل يصنع صفائح الفولاذ لحفر الصور وقد عرضها للبيع بأثمان ذكرها في الجريدة فاخترت واحدة ذات قدر مناسب وأرسلت إليهِ الثمن المطلوب وزدته قليلًا من الدراهم طلبت منهُ أنْ يرسل إليَّ بهِ بعض أدوات الحفر اللازمة ولم يمكني أنْ أذكر لهُ أنواع الأدوات لأنني لم أكن أعرف ما هي فأتتني الصفيحة مع الأدوات. ولما كنت احفر هذه الصورة أعلنتْ جمعية المهندسين أنها تعطي جائز لأحسن صورة تشخيصية تُقدَّم لها فاعتمدت أنْ أتطفل