صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/17

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٩
الاعتماد على النفس

ورُمني وأوبي المصوران والأستاذ لي البارع في اللغات الشرقية ويوحنا جبسن النقاش. ومن بين الحاكة سمسُن الرياضي وباكُن النقاش وفستر المؤلف وولسن العارف بالطيور والدكتور لفنستن الرحَّالة الأفريقي وتَناهِل الشاعر. ومن بين الأساكفة السر كلودسلي شوڤل أمير البحر الكبير وسترجون الكهربائي وصموئيل درو المؤلف وجيفرد محرر جريدة كورترلي رڤيو وبلمُفيلد الشاعر ووليم كاري وموريسن المبشّران. وموريسن لم يكن سكافاً بل صانع قوالب للأساكفة. ومنذ سنين قليلة قام من بين الأساكفة الرجل الشهير توما إدوردس الذي درس جميع العلوم الطبيعيَّة وهو يعمل في حرفتهِ واكتشف نوعاً جديداً بين الحيوانات القشرية الصغيرة سماه الطبيعيون پرانيزا إدوردسي (Praniza Edwardsii) نسبةً إليهِ.

وقام من بين الخياطين يوحنا ستو المؤرخ وجكسن المصور والبطل السر يوحنا هكسود الذي أعطاه الملك إدورد الثالث لقب النَّيْط جزاءً لشجاعتهِ. والأميرال هبصن كان صانعاً عند خياط في جزيرة وَيْط فحدث أنَّ أسطولاً بحريّاً اجتاز أمام تلك الجزيرة فذهب مع بعض الفتيان إلى الشاطئ ليراهُ ولما شاهدهُ تحرَّك فيهِ ميل شديد إلى سفر البحر فنزل في قارب كان هناك وأخذ يجذف إلى أنْ وصل إلى سفينة الأميرال فصعد إليها وعرض نفسه متطوعاً ولم تمضِ عليه إلَّا سنوات قليلة حتى صار أميرالًا.

وأشهر الذين قاموا من بين الخياطين بالإجماع أندرو جُنسُن — رئيس الولايات المتحدة الأميركية — المشهور بالحزم والذكاءِ. قيل إنه ألقى خطبةً في مدينة وشنطون قصبة الولايات المتحدة وأخذ يراجع فيها تاريخ حياته وكيف أنه ارتقى من درجة إلى أخرى إلى أنْ صار رئيساً للولايات المتحدة فضجَّ المحفل الحاضر بصوت واحد: «من الخياط فصاعدًا». ولم يكن يعتدّ بتعبير خصومهِ بل يحولهُ من القدح