صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/104

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

التعليم في المدارس الانكليزية بما يألفه الطلبة عادة من كلمات العامة ولا فرق بينهم وبينهم الا رداء يلبسونه علامة على أنهم من العلماء . وللدكتور « ریدی » شغف بتعويد التلامذة على الاشغال الخارجية لذلك ينتدبهم في مهمات جسيمة كأن يرسلهم الى البيوت المالية ليأتوا له بالنقود منها وغير ذلك وظاهر ان غرض موسيو « ریدي » من هذه الاعمال الجارية والاشغال اليدوية ليس قاصرا على تعليم الطلبة مالا يكتسبونه بالدرس والمطالعة بل يتناول تربية أجسامهم وتقويم صحتهم واعدادهم الى التغلب على متاعب الحياة . وله اعتناء في الوقوف بنفسه على ما يحصلونه من ذلك كله فمن كلامه ما يأتى « لقد أردنا ان نقف على تقدم الاطفال وترعرع أجسامهم حتى نعرف جودة غذائهم وموافقة أحوال معيشتهم لصحتهم . لذلك نقارن بين تقدم جسم كل واحد منهم مدة وجوده في المدرسة ومدة وجوده في المسامحة ولو انا رأينا تقدمه في المدة الثانية أعظم منه في الاولى لتبينا ان حالة المعيشة عندنا سيئة . نعم ان الموازين التي نزنهم بها لا تدل على مقدار ما اكتسبوه من الخفة وسهولة الحركة غير انه يهمنا أن لا يكون كسبهم من هذه الجهة مضعفا لاجسامهم وقد دلتنا تجار بنـا على ان النتيجة حسة » ويلى هذا بيانان أحدهما في الوزن والثاني في الطول يعلم منهما القارئ ما كسبه التلميذ في المدتين ويرى ان مدة المدرسة راجحة على زمن الاجازة ولا غرابة في هـذا فان نوع المعيشة في المدرسة من أحسن ما يطلب التربية الاجسام قال موسيو «ریدی » « وتدل هذه الارقام من أول الامر على ان مدرستنا تعتبر من جهة تغذيتها وملبسها وحالة معيشتها معمل يتخرج منه رجال أشداء أقوياء . فالامراض . ۹۶