صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/106

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

التعليم في المدارس الانجليزية من الاجتماع باكبر منهم سنا . لذلك يجتمعون كل مساء في غرفة واحدة مع سيدات المدرسة والزائرين . وقد نظمت تلك الغرفة على مثـال منتسق تستريح له النفوس وانتخب انانها والصور والتماثيل التي فيها لهذا الغرض » فاذا اقبات الساعة السادسة تحولت المدرسة الى بهو يتسامر فيه الحاضرون ويلعبون بآلات الطرب وأهمها الموسيقى ويترنمون بالاناشيد ويمثلون المضحكات ويقيمون المراقص والملاهي . جاء في الكراسة « ان الموسيقى من أهم اشتغالاتنا فلنا في كل أسبوع ليلة موسيقية وفي كل ليلة ألعاب على « البيانو ولذلك تأثير عظيم في التلامذة ولهم أيضا كثير من آلات الطرب الاخرى وآلات الرسم والتصوير » وقد التلامذة ملهى لتشخيص الروايات لانهم لا ينظرون الى هذه الالعاب كأنها رياضات بسيطة بل يعدونها من أعظم وسائل التربية . ولهم ليلة في كل أسبوع يقرأون فيها مؤلفات « شكسبير » . وقد تألفت جمعيتان منهم للمناقشة في المسائل المختلف عليها . ولهم جريدة تسمى « مجلة المدرسة » ينشرون فيها اخبارها وحوادنها مصحوبة بصور وفيها قسم الادبيات . ويقول صاحب الكراسة ان الغرض منها تربية الملكات الادبية والفنية وتمثيل المدرسة في اذهان التلامذة كأنها عالم" نام صغير . ومما يزيد في نمو الملكات الفنية دار للتحف شرع في تأسيسها وقد وجدفيها نسخ من صور أكابر المصورين وتماثيل واثاثات جميلة وغير ذلك . ثم ينتهى اليوم بالصلاة كما بدأ الا ان المدرسة ليست تابعة لمذهب مخصوص من مذاهب « البروتستانت » فهم فيها غير مقيدين بطريقة دون أخرى ولاهم لهم بما يسمونه « الاعتراف » ويقتضرون في صلاتهم في المعبد ۹۸