صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/11

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣
مقدمة المترجم

النظر في أسباب تأخرها عن الأمم الإنكليزية السكسونية ويجمع مواد كتابه من كل شاردة يعز نوالها ويسعى وراء الأدلة التي يؤيد بها رأيه من النظر في الحوادث و نتائجها والعادات وآثارها والاخلاق وما يترتب عليها.

وقسم كتابه الى ثلاثة أبواب بحث في الباب الأول منها عن نظام المدارس عند أمته والأمتين الأخيرتين وأعرب عن نتائج ذلك النظام في كل أمة منها. وقارن في الثاني بين الفرنساوي والإنكليزي السكسوني في معيشتها الخصوصية فتكلم عن المسكن والملبس والصنائع والحرف والزواج والمواليد والوفيات وتأثير ذلك كله في الأمة من حيث الثروة العمومية والزراعة والصناعة والتجارة. وخصص الباب الثالث للكلام عليهما في حياتهم العمومية فقارن بين أهل السياسة في البلدين وفرق بين مجلسي النواب فيهما وأفاض في بيان مزايا الحرف المستقلة والصنائع الفنية كما أطال في ذكر مضار أهل الحرف الأدبية كالأطباء والمحامين ووكلاء الدعاوى والموثقين وأهل الصحافة وأرباب الجرائد إذا كان الصوت صوتهم في سياسة الأمة وأجهز على مذهب الاشتراكيين بساطع البرهان وأقوى الحجج وفند أقوال أصحابه تفنيداً يخضع له المكابرون وخاض في الكلام على معنى الوطن والوطنية فردهما إلى معناهما الصحيح بعد أن بين المعاني الفاسدة التي أخطأ غلاة الوطنية في فهمها من هاتين الكلمتين ودل على الفرق الموجود بين أمته وبين الأمم الإنجليزية السكسونية في إدراك معنى التكافل والتعاون من بعض الأفراد لبعضهم وأرشد إلی أحسن أحوال الاجتماع لتحصيل السعادة في هذه الدار وهذا الفصل الأخير كله حكم بليغة و درر ثمينة وختم الكتاب بالكلام على الدين