۱۳۰ التربية الفرنساوية تقلل المواليد الاقالي من سبب خارجي لم يوجد الا من زمن غير بعيد ومما تجب ملاحظته أيضاً أن التناسل لا يزال ناميا في بعض الفرنساوية كاقليم ) بروتون ( قال موسيو ( نادياك ) « بلغت زيادة المواليد على الوفيات من سنة ١٨٨٠ الى سنة ١٨٨٣ في الاقاليم البروتونية الخمس ٧٤٩٩٠ وهى تساوى زيادة المواليد في فرنسا كلها على التقريب ولو كان التناسل في جميع الاقاليم بمقدار هذه النسبة لما حسدنا جيراننا اذ كنا نساويهم في عدد المواليد ان لم نزد عليهم » وكذلك عدد المواليد لا يتغير في الاقاليم التي يكثر الفعلة فيها كما سنبينه فيما بعد أما في غيرها فانه ينقص سنة بعد سنة من مبدأ هذا القرن بدون أن يحدث تغير في النوع يمكن اتخاذه سببا في هذا النقص المستمر وعلى ما تقدم يكون الاستدلال في نقص عدد المواليد بطبيعة النوع باطلا لان الاستقراء يكذبه والاستقراء يبطل أيضا الدليل فى هذا النقص الذي انتزعوه من المسكرات . نعم لا شبهة فى أن المشروبات الروحية قد تغيرت منذ خمسين عاما الى اردأ الاحوال لاستعمال التقطير فى تحضيرها بدل التخمير ولكثرة استعمال العرقى والمستكا عما كانا عليه اذا المقدار الذي يشرب منهما في سنة ١٨٨٢ فرنسا سنة ۱۷۸۸ لم يزد على ۳۷۰۰۰۰ هکتو لتر وقد بلغ في سن ١٧٦٦٠٠٠ هكتو لتر غير أنه من المحقق أيضا أن استعمال تلك المشروبات لم يبلغ في البلاد الفرنساوية مقدار ما بلغه في غيرها وخصوصا في جهة الشمال من أوروبا
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/138
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.