سر تقدم الانكليز السكسونيين ۱۳۳ أولا قال موسيو « نادياك » « ان لارادة الرجل دخلا في ضعف المواليد فى فرنسا وفى الواقع لو أراد الفرنساويون ان يكون لهم من الذرية ما لغيرهم « من الامم الحصلوا مرادهم الا ان السر هو في معرفة السبب الذي يحملهم على عدم الارادة ومن هنا يتبين ان ماقاله موسيو « نادياك » لا نفيد شيئاً في موضوعنا ثانیاً قالوا ان من الأسباب كثرة تجزئة الملكية . وهنا تفصيل يلزمنا بیانه فان كان مرادهم بكثرة تجزئة الملكية ان حالة الاجتماع في الأمة استلزمت من ذاتها تقسيم العقارات الى أجزاء صغيرة تنتقل من الرجل الى غيره بحسب ما يعرض له من الاحتياجات التى هو حر في تقديرها قلنا بأن هذا لا يستلزم البتة ضعف المواليد في بلد ذلك شأنه أكثر من بلد تكون فيه الملكية كبيرة الاجزاء . اذ يشاهد ان عدد المواليد في « انكلترا » لا يزيد على عددها في بلاد « النرويج » و « لونيبورج » التابعة الى « هانوفر» وأقاليم «سويسره » وغيرها مع ان الاملاك في الأولى عظيمة غير مجزأة الا قليلا وهى فى الثانية مقسمة أقساما صغيرة جداً . واذا أرادوا بكثرة التجزئة استمرار تقسيم الاراضى الى أجزاء صغيرة مهما كانت مساحتها تقسيما قهريا ففى قولهم نظر سنأتى عليه ونكتفى الآن ان نلاحظ ان مرادهم هذا حاصل فى البلاد الفرنساوية ومع ذلك فعدد المواليد ضعيف فى الاقاليم ذات الاملاك الواسعة مثل «نورمانديا » و « بيكارديا » كما هو ضعيف في الاقاليم ذات الاملاك الصغيرة مثل اقليم « شمبانيا » ثالثا ابتعاد الفرنساويين عن الزواج وانحطاط عن المهم لما ألقوه من حب
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/141
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.