صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/143

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سر تقدم الانكليز السكونيين ١٣٥ حفظ الصحة وعندى أن هذه الاحوال تأثيراً حسناً على النسل ولكنا لا ندرى ما السبب في أنها أدت في البلاد الفرنساوية الى عكس ماذكر » كذلك نحن نبحث معه عن تلك العلة يبلغ سادساً زيادة الحضارة أعنى كثرة المدن المترفهة حيث يقل النسل . ومن المعلوم أن أهل الزراعة يقلون وأهل المدن يكثرون ففي سنة ١٨٤٦ كان عدد أهالى بلاد الريف يبلغ ثلاثة أرباع سكان فرنسا وهو اليوم لا يكاد خمسا وستين فى المائة ولا نزال آخذا في النقصان . ويمكن تقدير زيادة عدد سكان المدن بخمس عدد الاهالى أجمعين . وحيث أن ذلك أمر ثابت وان لم يكن كذلك فهو عام لزم القول بأن تلك العلة السادسة لا تثبت شيئا اذ يشاهد أن زيادة سكان المدن عظيمة جداً فيقطنها من التسعة خمسة والاربعة يسكنون الارياف . كذلك زاد عدد سكان المدن في المانيا من أربعة عشر الى خمسة عشر في المائة فكان في برلين منذ قرنين سبعة عشر الف واربعمائة نسمة وصار فيها اليوم مليون وثلاثمئة وستة عشر الف ومائتان واثنتان وثمانون نسمة وهكذا الحال فى ايطاليا واسبانيا واوستوريا وغيرها ومع ذلك لم ينقص النسل فى تلك البلاد كما هو حاصل في فرنسا وعليه وجب أن يكون هناك سبب خاص بها سابعا تكليف التلامذة فوق طاقتهم في المدارس اذلم يبلغ هذا التكليف في أي بلد من البلاد مبلغه فى الامة الفرنساوية يزاد عليه استمرار اقامة الطلبة بداخل المدارس الابتدائية زمنا طويلا مما يدعو الى ضعف الشخص في نفسه وفى نسله . وقد يظهر أن ذلك السبب قوى التأثير لكنه