صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/146

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۳۸ التربية الفرنساوية تقلل المواليد لذلك لا يرى ملجأ الا العمل على ما يوقف النسل تلك هي الملة في قلة عدد أبناء الفرنساويين فالعادة التي تأصلت بحكم طبيعة الاجتماع فيهم تكلفهم عملا يستحيل عليهم القيام به فيصيرون كالذين يشتغلون في الليمان وهم غير قادرين على ابطال العادة فيركنون الى ابطال النسل . وهناك سبب آخر يدعوهم الى الاقلال منه ذلك ان حالة معيشتهم تنقص مقدار كل مهر يأخذه أحد الأبناء وانه بقدر مالهم من الشرف والاعتبار ان يكثروا من قيمة المهور والناس يقدرونها من قبل فيقولون ان فلانا خصص كذا مهراً لابنه أو لابنته وحينئذ لابد للآباء من ثروة يجب عليهم خصوصية ينهبون منها عند الحاجة كلما كان لهم ولد يستحق الزواج وقد جاء الاحصاء مؤيداً لتأثير المهر على النسل تأثيرا حقيقيا فأقل الناس نسلا أكثر هم مالا وأكبرهم ببصرة أى الذين يلاحظون وجوب أمهار أبنائهم فى المستقبل . وأكثر الناس نسلا أقلهم مالا وأبعدهم عن التبصر وهم الفعلة أى الذين يتركون النسل ينمو كما يتركون رزقه على الله هكذا نشاهد في أقليم الشمال حيث تكثير المعامل ويكثر الفعلة ان المواليد تزيد على الوفيات بكثير فتبلغ الأولى فى السنة ( ٥١١٩٧ » ولا تبلغ الثانية الا ) ٣٥٠٨٩ » وبعكس ذلك يزيد عدد الوفيات عا عدد المواليد في الاقاليم الغنية فى أقليم « أور » يبلغ عدد المواليد « ٦١٤٢ » وعدد الوفيات ۸۱۲۸) » وفى أقليم « وان » تبلغ عدد المواليد « ٨٨٥١ » والوفيات (٩٠٦٨) و فى اقليم ( أورن » تبلغ المواليد ( ٦٨٥١ ) والوفيات ( ٨٥٣٤ » وهكذا و من هنا ينساق التأمل الى استخلاص تلك النتيجة الغريبة وهى ان