سر تقدم الانكليز السكسونيين ١٤١ ولا يزال عددهم يزداد يوما عن يوم فكان عدد الاجانب في فرنسا سنة ١٨٥١ ( ٣٦٩٠٠٠) نسمة وبلغ سنة ١٨٦١ ( ٤٩٩٠٠٠ ) وسنة ١٨٧٢ (٧٩٩٠٠٠ ) وسنة ١٨٧٦ ( ۸۰۱۰۰۰) وسنة ۱۸۸۱ ( ۱۰۰۱۰۰ ) فتكون النسبة واحداً من الأجانب في كل ثلاثة وسبعين فرنساويا قال موسيو « فوفيل » « ان كثرة ورود الاجانب في فرنسا أمر خطير اذ لولاهم لما تغير عدد الفرنساويين » وفرنسا هي البلد الذي قل عدد المهاجرين منه وكثر عدد المهاجرين اليه والذين يقولون بمنفعة قلة النسل يعلمون هذا و لكنهم لا يتطيرون منه بل يفرحون به ويقولون انه موجب للاقتصاد فى فرنسا لانها بواسطة الغرباء تجد عمالا لم تتكلف تربيتهم . قال موسیو مولينالى » « لو فرضنا ان الامة الفرنساوية اضطرت الى تربية ذلك المليون من العمال الذين يأتونها من الخارج لكلفوها من النفقات مالاً جزيلا اذ الحصول على مليون رجل كلهم في سن العشرين لا يتأتى الا من مليون وثلاثمائة ألف نسمة ومتوسط النفقات لتربية مليون من الشبان ثلاث مليارات وخمسمائة مليون . وعليه ففرنسا تقتصد مثل ذلك المبلغ باستعمالها العمال الاجانب وهذا المال يساعد كثيراً على امتداد ثروتها العامة والخاصة ولا يشك أحد فى انه لو جاءنا من البلاد الاجنبية مليون من الثيران لنسد به نقص ماشيتنا لكانت فائدتنا منها مساوية لما صرفته البلاد التي أرسلتها البنا في تربيتها » ولا نخال هذا القول صحيحا اللهم الا اذا كان الرجل ثوراً ولكنه لما كان انسانا لزم عليه ان قلة أبنائنا وعدم تربيتهم كما يتربى أبناء العائلات
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/149
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.