صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/155

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سر تقدم الانكليز السكسونيين بعض الأمم قد اتخذت من الوسائل ما اتقت به تلك المحن ١٤٧ و بيانه ان انتشار الاوراق المالية لم يؤثر فى جميع البلدان بدرجة واحدة اذ من المشاهد ان البلاد التى أصابها الضر ليست هي التي كثر فيها الاخذ والعطاء بتلك الاوراق ومن البلاد ما تتحمل من المضاربات مالو حصل في غيرها لأضربها كثيرا ويمكننا ان نشبه الحالة المالية بكرم العنب وهو يقاوم فعل الدودة في أمريكا أكثر منه في فرنسا ولو أحصينا الكتب والرسائل التي نشرت حديثا في البلاد الفرنساوية لتنبيه الأمة الى ماهو محدق بها من الاخطار بفعل اليهود وتأثير المضاربات لملأت خزائن بتمامها . الا ان العقل ليس هو الذي أملى تلك المؤلفات كما ان التؤدة لم ترافق الكتاب في تأليفها وانما الداعى اليهاهو الشهوة والهوى وقد تخطي أكثرها الحد الذى ينبغي وتلك أفسد الوسائل في الوصول الى الغرض المطلوب. ثم ان الذين كتبوا كلهم لم ينظروا الا الى ظاهر المسئلة فجاءت أدواؤهم التي أشاروا بها غير مفيدة أو متعذرة الاستعمال . ومع فان تلك القيامة تدل على أمر صحيح لاشك فيه وهو الحرج الذي استولى على الأمة الفرنساوية في هذه الأيام وليس منشأ هذا منشأ هذا الضيق ان الفرنساويين تهافتوا على استعمال الأوراق المالية أكثر من غيرهم اذ الحال واحد في انكلترا والبلاد الاسكندنياوية وألمانيا والولايات المتحدة وانما السبب اختلاف طرق الاستعمال نجم عادة من فأما الامم التي تمكنت من مفادات الضرر الذي الاشتغال بالاوراق المالية فانها اتخذت سبيلا واحدا ذلك انهم لم يضعوا جميع