صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/162

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٥٤ التربية الفرنساوية مضرة بثروة الامة الفصل الثالث في ان التربية الانكليزية السكسونية تساعد على التزاحم في الحياة ) «النوع والاخلاق » جاءني في شهر مايو سنة ۱۸۹۲ دعوتان الى بلاد الانكليز : الاولى من جمعية تقدم العلوم البريطانية لمناسبة احتفالها بالمؤتمر الثاني والستين لها من ٤ الى ۱٠ اغسطس سنة ۱۸۹۲ بمدينة ايدنبورج وقيل لي في ورقة الدعوة « ان لجنة الادارة ترجو أن تشرفوها ببقائكم ضيفا عليها مدة اقامتكم في هذه المدينة وكونوا على يقين من انها لن تهمل شيئا من شأنه أن يجعل المقام حلوا مرضيا » فلما قرأتها أحسست اني غير قادر على عدم الاجابة والثانية من الاستاذ « جيديس » مؤسس جمعية علمية يقال لها «جمعية الصيف » في المدينة ذاتها وكان يطلب مني أن ألقى بعض الدروس في العلم الاجتماعي على أصحابه وفى اليوم الثاني من شهر أغسطس سنة ١٨٩٢ قصدت مدينة ايد نبورج فراقنى مرآها وهكذا صرت أتردد عليها أربع سنوات متواليات وشاهدت تلك الجمعية الصيفية فاذا بها مدرسة علوم وفنون غريبة في بابها وهي في الواقع حقيقة بالانكليز وينبغي أن يعرفها القراء لذلك نذكر طرفا من موضوعها