صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/168

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

التربية الانكليزية تساعد على التزاحم في الحياة يوجب حماية من في البيت من البرد أكثر مما لم يكن موجوداً وعلى المين قاعة صغيرة جعلت لغسيل آنيـة الطبخ والملابس ووجودها يوجب نظافة أودة الاكل والطبخ لعزل الغسيل في مكان مخصوص وأودة الا كل هي أيضا أودة المطبخ وهي كبيرة يبلغ مربعها أربعة أمتار في أربعة تقريبا وفيها من الاثاث ماترتاح النفس لوجوده وكانون الطبخ يغيب نصفه في الحائط ولا يظهر منه الا نصفه وتلك عادة مألوفة كثيراً عندهم وهو في غاية النظافة نحاسه براق ولاعجب من هذه النظافة لان طباخات الانكليز أكثر مهارة في نظافة الآنية منهن" في طهى الاطعمة فهن ينظفن على الدوام ويستعملن نشارة الرصاص وماء النحاس في تنظيف المطبخ كما يستعملن الطباشير في نظافة الحيطان والحجر حتى يخيل للانسان ان الطباخة الانكليزية تجثو على ركبتها زمناً أطول من الذي تقف فيه على قدميها . ويوجد في تلك الاودة قطعة من الاثاث الخشبي ذي الصنع الجميل أشبه بكرسى كبير عليها أنواع عدة من المصنوعات الدقيقة مرتبة ترتيبا جميلا وهـذا وحده يكفى لبيان مقدار اعتناء عائلة ذلك الفاعل منزلها ولا يغيين عن الذهن اننا نصف بيت فاعل من فعلة الزراعة . ثم دخلنا أودة النوم فاذا فيها سرير من الحديد له أكر من النحاس لماعة من النظافة وبجانبه صندوق ذو أدراج « كومودينه » وفي مقابله مجلس « كنبـه » ثم مائدة النظافة « تواليت » عليها احقاق من الورق وزجاجة المياه المختلفة الالوان مصفوفة على أكمل نظام وهذا يدل على ميل أولئك البسطاء الى الاشياء الجميلة وحسن الترتيب وتنظيم المـأوى لكل الناس من هذه الطبقة مثل هذا الاهتمام لأنه يوجد على مقربة 160 )) £