صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/170

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

التربية الانكليزية تساعد على التزاحم في الحياة ان سيدة البيت ذات اعتناء به ونظافته اما الشاى فقد تناولناه على مائدة مربعة في آنية تكاد ان تكون من الزخارف فغطاء المائدة من نسيج التيل الدقيق والاكواب من الخزف الجميل وخمسة أطباق أو ستة ملأى بانواع الافطرة وعيش مقدد مدهون بالزبدة . ولما شربت أول مرة طلب منى أن أثنى فرضيت واذا بهم غسلواكوبتي قبل أن غسلواكوبتي قبل أن يصبوا الشاي فيها من جديد وأودعوا الماء صحفة موجودة فوق المائدة لهذا الغرض بعينه . ولا أظن أنى مخطئ اذا قلت أن الفرنساويين يكتفون غالبا بان يصبوا الشاى مرة ثانية لضيفهم من غير زيادة احتفاء واحتفال . وعلى كل حال فهذا هو الذي أعلمه عن بلدى ومن جاورني . والخلاصة أن ذلك العامل البسيط يتأنق ١٦٢ . » في تناول الشاي وتقديمه تأنقا لو أدخل في كثير من بيوتنا لعد تقدما تم سألت صاحب العزبة عن أجرة الرجل عنده فاجابنى خمسة وتسعون فرنكا في كل شهر ومسكن وبستان للخضر تبلغ مساحته «اكرين » و نصيب من البطاطس كبير وهذا هو الا يراد الذين يمكن به أولئك الفعلة من تحصيل العيش بالكيفية التي شرحناها لان نساءهم لا يشتغلن في الخارج الا قليلا ولم يقم دليل على أن النظافة وحسن نظام المنزل تقتضى من النفقات اكثر من اختلال الحال والوساخة والاضطجاع على المكاسل في القهاوي والحانات وليلاحظ أيضا أن العامل الانكليزي لا يقتصد الا قليلا بخلاف رفيقه الفرنساوى فالاول نفق ما يكسب كله تقريبا واعتماده في تحصيل عيش أوسع انما هو على مايرجوه من زيادة الراتب بانتقاله من درجة الى