المعيشة المنزلية تساعد على نجاح الانكاز عن الاتكاليين الارلنديين أو الهجلنديين هو اهتمامهم الزائد بتحسين مسكنهم فهم من أولئك الاستقلاليين الذين لا يزالون في مبدأ انتقالهم ولكنهم صاروا في حالة لابد معها من صيرورتهم استقلاليين كاملين أو ما يقرب من ذلك وكيفية سكناهم هي التي تميزهم عن غيرهم ومن هنا استنتجت ان الانتقال في حالة المسكن هو أول شخوص المرء نحو الانتقال الى حالة الاستقلال ۱۸۲ دل كثير من الاقتصاديين وعلماء الاجتماع ومحبى الانسانية على اهمية المسكن وفى مقدمتهم موسيو « لا بلى » فانه كشف القناع عن تلك الاهمية واستدل عليها بوقائع شتى . وكثيرا ما ذكر الباحثون من جملة أسباب تقدم الانسان وارتقاء العائلة والهيئة الاجتماعية استقرار المسكن وكونه ملكا لساكنه وانتقاله كما هو من الوالد لبنيه والواقع ان هذه المزايا الثلاث من أهم النظامات وقد تدل على درجة الامة التي توفرت فيها من التقدم والترقى الا أنها لا تؤثر بشئ في انتقال الاتكالى الى استقلالى وأكبر برهان على ذلك اننا نجد عند النشأتين على ما بينهما من الاختلاف مساكن مملوكة لاهلها مستقرة توارثها الخلف عن السلف ووجود تلك المزايا عند الامتين يدل على انها غير مؤثرة في تكوين النشأة الاجتماعية . وقد يتفق ان الاعتناء بها يكون أشد عند بعض الامم الاتكالية منه عند بعض الامم الاستقلالية فمما لا شبهة فيه انه لا شيء في الوجود أثبت من مساكن فلا حي الروس أو البلغاريين أو الصربيين فالمسكن الواحد ينتقل من الرجل لابنه ومن المائلة الى التي خلفتهاعدة قرون وأجيال والمساكن في فرنسا أكثر استقراراً
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/190
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.