المعيشة المنزلية تساعد على نجاح الانكليز ولنرجع الى عمال ضواحی ایدنبورج فهم تربوا وبربون أولادهم في ملجأ يعودهم على شيء من التحسين في السكنى وان كان بيتا صغيراً كما على لباس مخصوص ولهجة مخصوصة وشمائل مخصوصة فيصيرون 196 يعودهم بذلك مترفهين ومستعدين لان يترفهوا ان لم يكونوا كذلك من قبـل فاذا سنحت لهم فرصة ارتقاء – وقدرتهم على العمل مما يخلقها ـ رأيتهم ينتهزونها ويجدون من حالهم الشخصى ما يجعلهم جديرين بها اذ ليس فيهم ما يمنع من نوال ذاك الارتقاء ، والخلاصة ان نظام البيت عندهم حتى بيوت الاجراء يجعل الافراد قابلين لان يصيروامن طبقة المهذيين فلا يظهر عليهم في المراتب التي يرتقون اليها انهم ليسوا من أهلها هذا واني أجد من نفسي دافعا الى القول بان النشأة الاستقلالية لا تلد طبقة دنيئة وراثية كما هو الحال عند أهل النشأة الاتكالية اذ المشاهدة ظاهرة الوضوح والوقائع التي تحضر الذاكرة تؤدى الى تلك النتيجة وتبرزها في صورة قاعدة عمومية ومن أجل هذا أصبح أهل النشأة الاولى في مقدمة المتقدمين نحو حل المسألة الاجتماعية وعلى الخصوص مسئلة الاجراء وانى أكتفى بايراد ثلاثة مشاهدات للدلالة على قابلية تلك الامم للترقى الاولى قلة عدد الخـدام من الانكليز السكسونيين . فغالب الخدم في انكلترا وفى الولايات المتحدة اما سلتيون أصلا أو جرمانيون أو لا تينيون ولا تجد خدما من الجنس الانكليزي السكسوني الا من نوع مخصوص كالمربيات اللاتي هن طبقة أرقى من الخدم الاعتياديين وكالخادمات موقتاً وهن بنات الفعلة اللاتي يخدمن وقتا محدود ليتعلمن بين قوم أرفع منهن رتبة
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/204
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.