صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/235

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سر تقدم الانكليز السكسونيين عن حقوق الملوكية حتى أطلقوها من كل قيد اضراراً محقوق الرعايا وحرية الافراد و استقلال البلاد وهم الذين لم تفتر لهم همم في زمننا هذا من حزب اليمين كانوا أو من حزب الشمال عن جمع سلطة البلاد في قبضة الحكومة العليا فادخلوا بدها الثقيلة في كل ناحية ولم يرفعوا أصواتهم بالشكوى منها الا اذا رأوها في جانب خصومهم السياسيين وهم المسئولون قبل سواهم عن اتساع دائرة المصالح الاميرية والدواوين الفرنساوية التي أضرت مالية البلاد ووقفت حجر عثرة في سبيل انتشار همم الافراد . وعليهم نصيب في سقوط منزلة النظام الشوروى لان عادة ارتجال القول فيهم حملتهم على اطالة المباحث بكلام فصيح لكن بغير فائدة بدلا من المداولات المفيدة العملية التي تقتضي معارف مخصوصة وأصبحنا نسمع الناس يصيحون في كل مكان طالبين مجلس نواب يقصر همه على الاعمال، ووزارة تثنى العنان عن النظريات أقول وزارة لانى أرى المحاميين قد شغلوا أهم مركز بين النظار والعيب في هذا راجع الى نظام مجالسنا لانه يطلب في الوزير قولاً رجيحا لا عمـلا مليحا ويشترط فيه من الصفات ما يزهو به الانسان لا ما تظهر فوائده الحقة للعيان . ترى النائب ان رام الكلام وجب أن يرقى منبر الخطابة لا ان يتكلم من مكانه كما في مجلس نواب الانكليز ومتي توسط ذاك المقام لزمه أن يقدم مقدمة قبل الدخول في الموضوع ويختم بخاتمة اذا انتهى فيضيع جزء ثمينا من الوقت في فيهقة ورص ألفاظ ضخام ويقصى من المنافشة جميع النواب الذين لا قدرة لهم على طلاوة اللسان وأولئك هم الذين في الغالب يعرفون حقيقة الاحوال الخبيرون بحاجات البلاد بدليل ما هو مشاهد في ۲۲۷