صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/238

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أهل السياسة في فرنسا و في انكلترا المنفعة العمومية تقوم بتبسيط مصالح الحكومة وعدم الاكثار من انواع فروعها حتى تسهل على الناس معرفة جهات اشغالهم وتقضى شؤونهم كما ينبغي في زمن قصير . ومن مصلحة الموظفين بقاء التعقيب الحالي وهم ينجحون على الدوام في تأييده رغما عن المعارضين في بقائه او عن مشروعات الاصلاح التي تقدم في كل حين اما فائدتهم من بقائه على ماهو عليـه فهى ان التعقيد يجمل وجودهم لازما لحل مشكلاته ويوسع في اختصاصاتهم ويصير التنقيب عليهم عديم الجدوى وبهذا يصيرون اقوياء مستقلين غير مسئولين ومن المنفعة العمومية ان لاتتداخل الحكومة في الاحوال الخصوصية المتعلقة بالافراد او بالقرى كل واحدة على انفرادها وان لا تعيق همم الافراد عن العمل بما ينبع:وز اليه في طلب مصالحهم وان لايجدها الانسان امامه ور من حديد يصده كلما تحرك يمينا او شمالا اوكلما أرادان بدير بنفسه اقل الاعمال او يؤدى اقدس الواجبات . ومصلحة الموظفين تخالف كل هذا فلا الا اذا تداخلوا في كل شيء يتعلق بالقرى والعائلات وكلما تداخلوا زادوا عدد الوظائف وزيادة الوظائف تجر زيادة الموظفين وهذا حال ضرره عظيم خصوصا وانه عام تشترك فيه جميع الاحزاب فمن الخمسة وتسعين نائبا واحد وخمسون من حزب الشمال واربعة واربعون من حزب اليمين وأقل نختلف فيه هو حبنا جميعا للميزانية في كل عام يقال ان كثرة عدد الموظفين في الشورى غير معيب لانهم اداروا ، حكومة البلاد كلها فاكتسبوا الخبرة التامة في أعمالها وعرفوا مايضرها وما شئ "تقوم